الخميس، 25 ديسمبر 2014

دعاء كميل

  وهو من الدّعوات المعروفة. قال العلاّمة المجلسي(رحمه الله) : إنّه أفضل الأدعية، وهو دعاء الخضر(عليه السلام) وقد علّمه أمير المؤمنين (عليه السلام)كميلاً، وهو من خواصّ أصحابه، ويُدعى به في ليلة النصف من شعبان، وليلة الجمعة، ويجدي في كفاية شرّ الأعداء، وفي فتح باب الرزق، وفي غفران الذّنوب. وقد رواه الشّيخ والسيّد كلّاهما ، وأنا أرويه عن كتاب (مصباح المتهجّد) وهو هذا الدّعاء:

اللهُمَّ إنّي أسألُكَ بِرحَمتِكَ الَّتي وَسِعَت كُلَّ شيءٍ، وَبِقوَّتِكَ الَّتي قَهرتَ بِها كُلَّ شيءٍ، وَخضَعَ لَها كُلُّ شيءٍ، وَذَلَّ لَها كُلُّ شيءٍ، وَبِجَبَروتِكَ الَّتي غَلَبتَ بِها كُلَّ شيءٍ، وَبعَزَّتِكَ الَّتي لا يَقومُ لَها شيءٌ، وَبِعَظَمَتِكَ الَّتي مَلأت كُلَّ شيءٍ، وَبِسُلطانِكَ الَّذي عَلا كُلَّ شيءٍ، وَبِوَجهِكَ الباقي بَعدَ فَناءِ كُلِّ شيءٍ، وَبِأسمائِكَ الَّتي ملأت أركانَ كُلِّ شيءٍ، وَبِعِلمِكَ الَّذي أحاطَ بِكُلِّ شيءٍ، وَبِنورِ وَجهِكَ الَّذي أضاءَ لَهُ كُلُّ شيءٍ، يا نوُرُ ياقُدّوسُ، ياأوَّلَ الأوَّلينَ، وَياآخِرَ الآخِرينَ. اللهُمَّ اغفِر ليَ الذُّنوبَ الَّتي تَهتِكُ العِصَمَ ، اللهُمَّ اغفِر ليَ الذُّنوبَ الَّتي تُنزِلُ النِّقَمَ. اللهُمَّ اغفِر ليَ الذُّنوبَ الَّتي تُغَيِّرُ النِّعَمَ، اللهُمَّ اغفِر ليَ الذُّنوبَ الَّتي تَحبِسُ الدُّعاءَ. اللهُمَّ اغفِر ليَ الّذنوبَ الّتي تُنزِلُ البَلاء. اللهُمَّ اغفِر لي كُلَّ ذَنبٍ أذنَبتُهُ، وَكُلَّ خَطيئَةٍ أخطَأتُها. اللهُمَّ إنّي أتَقَرَّبُ إلَيكَ بِذِكرِكَ وَأستَشفِعُ بِكَ إلى نَفسِكَ، وَأسألُكَ بِجوُدِكَ أن تُدنِيَني مِن قُربِكَ، وَأن تُوزِعَني شُكرَكَ، وأن تُلهِمَني ذِكرَكَ. 

اللهُمَّ إنّي أسألُكَ سُؤالَ خاضِعٍ مُتَذَلِّلٍ خاشِعٍ، أن تُسامِحَني وَتَرحَمَني، وَتَجعَلَني بِقِسَمِكَ راضياً قانِعاً، وَفي جَميعِ الأحوالِ مُتَواضِعاً. اللهُمَّ وَأسألُكَ سُؤالَ مَن اشتَدَّت فاقَتُهُ، وَأنزَلَ بِكَ عِندَ الشَّدائِدِ حاجَتَهُ، وَعَظُمَ فيما عِندَكَ رَغبَتُهُ. اللهُمَّ عَظُمَ سُلطانُكَ وَعَلا مَكانُكَ، وَخَفيَ مَكرُكَ، وَظَهَرَ أمرُكَ، وَغَلَبَ قَهرُكَ، وَجَرَت قُدرَتُكَ، وَلايُمكِنُ الفِرارُ مِن حُكومَتِكَ. اللهُمَّ لا أجِدُ لِذُنوبي غافِراً وَلا لِقَبائِحي ساتِراً، وَلا لِشيءٍ مِن عَمَليَ القَبيحِ بِالحَسَنِ مُبَدِّلاً غَيرَكَ، لا إلهَ إلاّ أنتَ، سُبحانَكَ وَبِحَمدِكَ ظَلَمتُ نَفسي، وَتَجَرَّأتُ بِجَهلي، وَسَكَنتُ إلى قَديمِ ذِكرِكَ لي، وَمَنِّكَ عَلَيَّ. اللهُمَّ مَولايَ كَم مِن قَبيحٍ سَتَرتَهُ، وَكَم مِن فادِحٍ مِنَ البَلاءِ أقَلتَهُ ، وَكَم مِن عِثارٍ وَقَيتَهُ، وَكَم مِن مَكروُهٍ دَفَعتَهُ، وَكَم مِن ثَناءٍ جَميلٍ لَستُ أهلاً لَهُ نَشَرتَهُ. 

اللهُمَّ عَظُمَ بَلائي، وَأفرَطَ بي سوءُ حالي، وَقَصُرَت بي أعمالي، وَقَعَدَت بي أغلالي وَحَبَسَني عَن نَفعي بُعدُ أمَلي ، وَخَدَعَتني الدُّنيا بِغُرورِها، وَنَفسي بِجِنايَتِها ، وَمِطالي ياسَيِّدي فَأسألُكَ بِعِزَّتِكَ أن لايَحجُبَ عَنكَ دُعائي سوءُ عَمَلي وَفِعالي، وَلاتَفضَحنِي بِخَفيِّ مااطَّلَعتَ عَلَيهِ مِن سِرّي، وَلاتُعاجِلني بِالعُقوبَةِ عَلى ما عَمِلتُهُ في خَلَواتي مِن سوءِ فِعلي وَإسائَتي، وَدَوامِ تَفريطي وَجَهالَتي، وَكَثرَةِ شَهَواتي وَغَفلَتي، وَكُنِ اللهُمَّ بِعِزَّتِكَ لي في كُلِّ الأحوالِ رَؤوفاً، وَعَليَّ في جَميعِ الامورِ عَطوفاً. إلهي وَرَبّي مَن لي غَيرُكَ أسألَهُ كَشفَ ضُرّي وَالنَّظَرَ في أمري. إلهي وَمَولايَ أجرَيتَ عَلَيَّ حُكماً اتَّبَعتُ فيهِ هَوى نَفسي وَلَم أحتَرِس فيهِ مِن تَزيينِ عَدوّي، فَغَرَّني بِما أهوى وَأسعَدَهُ عَلى ذلِكَ القَضاءُ فَتَجاوَزتُ بِما جَرى عَلَيَّ مِن ذلِكَ بَعضَ حُدودِكَ، وَخالَفتُ بَعضَ أوامِرِكَ، فَلَكَ الحَمدُ عَلَيَّ في جَميعِ ذلِكَ وَلاحُجَّةَ لي فيما جَرى عَلَيَّ فيهِ قَضاؤُكَ، وَألزَمَني حُكمُكَ وَبَلاؤُكَ، وَقَد أتَيتُكَ ياإلهي بَعدَ تَقصيري وَإسرافي عَلى نَفسي مُعتَذِراً نادِماً مُنكَسِراً مُستَقيلاً مُستَغفِراً مُنيباً مُقِرّاً مُذعِنا مُعتَرِفاً، لا أجِدُ مَفَرّاً مِمّا كانَ مِنّي وَلا مَفزَعاً أتَوَجَّهُ إلَيهِ في أمري، غَيرَ قَبوُلِكَ عُذري وَإدخالِكَ إيّايَ في سَعَةِ رَحمَتِكَ. 

اللهُمَّ فَاقبَل عُذري، وَارحَم شِدَّةَ ضُرّي وَفُكَّني مِن شَدِّ وَثاقي، يارَبِّ ارحَم ضَعفَ بَدَني، وَرِقَّةَ جِلدي وَدِقَّةَ عَظمي، يامَن بَدَأ خَلقي وَذِكري وَتَربيَتي وَبِرّي وَتَغذيَتي، هَبني لابتِداءِ كَرَمِكَ وَسالِفِ بِرِّكَ بي، ياإلهي وَسَيِّدي وَرَبّي، أتُراكَ مُعَذِّبي بِنارِكَ بَعدَ تَوحيدِكَ وَبَعدَما انطَوى عَلَيهِ قَلبي مِن مَعرِفَتِكَ، وَلَهِجَ بِهِ لِساني مِن ذِكرِكَ، وَاعتَقَدَهُ ضَميري مِن حُبِّكَ وَبَعدَ صِدقِ اعتِرافي وَدُعائي خاضِعاً لِرُبوبيَّتِكَ، هَيهاتَ أنتَ أكرَمُ مِن أن تُضَيِّعَ مَن رَبَّيتَهُ، أو تُبعِدَ مَن أدنَيتَهُ، أو تُشَرِّدَ مَن آوَيتَهُ، أو تسلّم إلى البَلاءِ مَن كَفَيتَهُ وَرَحِمتَهُ، وَلَيتَ شِعري ياسَيِّدي وَإلهي وَمَولايَ أتُسَلِّطُ النّارَ عَلى وُجوهٍ خَرَّت لِعَظَمَتِكَ ساجِدَةً، وَعَلى ألسُنٍ نَطَقَت بِتَوحيدِكَ صادِقَةً وَبِشُكرِكَ مادِحَةً، وَعَلى قُلوبٍ اعتَرَفَت بِإلهيَّتِكَ مُحَقِّقَةً، وَعَلَى ضَمائِرَ حَوَت مِنَ العِلمِ بِكَ حَتّى صارَت خاشِعَةً، وَعَلى جَوارِحَ سَعَت إلى أوطانِ تَعَبُّدِكَ طائِعَةً، وَأشارَت بِاستغفاركَ مُذعِنَةً ماهكَذا الظَنُّ بِكَ وَلا اُخبِرنا بِفَضلِكَ عَنكَ ياكَريمُ، يارَبِّ وَأنتَ تَعلَمُ ضَعفي عَن قَليلٍ مِن بَلاءِ الدُّنيا وَعُقوباتِها، وَمايَجري فيها مِنَ المَكارِهِ عَلى أهلِها، عَلى أنَّ ذلِكَ بَلاءٌ وَمَكروهٌ قَليلٌ مَكثُهُ، يَسيرٌ بَقاؤهُ قَصيٌر مُدَّتُهُ، فَكَيفَ احتِمالي لِبَلاءِ الآخِرَةِ وَجَليلِ وُقوعِ المَكارِهِ فيها، وَهُوَ بَلاءٌ تَطولُ مُدَّتُهُ وَيَدومُ مَقامُهُ وَلايُخَفَّفُ عَن أهلِهِ لأنَّهُ لايَكونُ إلاّ عَن غَضَبِكَ وَانتِقامِكَ وَسَخَطِكَ وَهذا ما لاتَقومُ لَهُ السَّماواتُ وَالأرضُ، ياسَيِّدي فَكَيفَ بي وَأنا عَبدُكَ الضَّعيفُ الذَّليلُ الحَقيرُ المِسكينُ المُستَكينُ ياإلهي وَرَبّي وَسَيِّدي وَمَولايَ، لأيِّ الاُمورِ إلَيكَ أشكو، وَلِما مِنها أضِجُّ وَأبكي، لأليمِ العَذابِ وَشِدَّتِهِ، أم لِطولِ البَلاءِ وَمُدَّتِهِ فَلَئِن صَيَّرتَني لِلعُقوباتِ مَعَ أعدائِكَ، وَجَمَعتَ بَيني وَبَينَ أهلِ بَلائِكَ، وَفَرَّقتَ بَيني وَبَينَ أحِبّائِكَ وَأوليائِكَ ؛ فَهَبني ياإلهي وَسَيِّدي وَمَولايَ وَرَبّي، صَبَرتُ عَلى عَذابِكَ فَكَيفَ أصبِرُ عَلى فِراقِكَ وَهَبني صَبَرتُ عَلى حَرِّ نارِكَ فَكَيفَ أصبِرُ عَنِ النَّظَرِ إلى كَرامَتِكَ أم كَيفَ أسكُنُ في النّارِ وَرَجائي عَفوُكَ فَبِعِزَّتِكَ ياسَيِّدي وَمَولايَ اُقسِمُ صادِقاً، لَئِن تَرَكتَني ناطِقاً لأضِجَّنَّ إلَيكَ بَينَ أهلِها ضَجيجَ الآمِلينَ ، وَلأصرُخَنَّ إلَيكَ صُراخَ المُستَصرِخينَ، وَلأبكيَنَّ عَلَيكَ بُكاءَ الفاقِدينَ، وَلاُناديَنَّكَ أينَ كُنتَ يا وَليَّ المُؤمِنينَ، يا غايَةَ آمالِ العارِفينَ، يا غياثَ المُستَغيثينَ ، يا حَبيبَ قُلوُبِ الصّادِقينَ، وَيا إلهَ العالَمينَ، أفَتُراكَ، سُبحانَكَ ياإلهي وَبِحَمدِكَ تَسمَعُ فيها صَوتَ عَبدٍ مُسلِمٍ سُجِنَ فيها بِمُخالَفَتِهِ، وَذاقَ طَعمَ عَذابِها بِمَعصيَتِهِ، وَحُبِسَ بَينَ أطباقِها بِجُرمِهِ وَجَريرَتِهِ، وَهُوَ يَضِجُّ إلَيكَ ضَجيجَ مُؤَمِّلٍ لِرَحمَتِكَ، وَيُناديكَ بِلِسانِ أهلِ تَوحيدِكَ، وَيَتَوَسَّلُ إلَيكَ بِرُبوبيَّتِكَ، يامَولايَ فَكَيفَ يَبقى في العَذابِ وَهُوَ يَرجوُ ماسَلفَ مِن حِلمِكَأم كَيفَ تُؤلِمُهُ النَّارُ وَهُوَ يَأمَلُ فَضلَكَ وَرَحمَتَكَ أم كَيفَ يُحرِقُهُ لَهيبُها وَأنتَ تَسمَعُ صَوتَهُ وَتَرى مَكانَهُ أم كَيفَ يَشتَمِلُ عَلَيهِ زَفيرُها وَأنتَ تَعلَمُ ضَعفَهُ أم كَيفَ يَتَقَلقَلُ بَينَ أطباقِها وَأنتَ تَعلَمُ صِدقَهُ أم كَيفَ تَزجُرُهُ زَبانيَتُها وَهُوَ يُناديكَيا رَبَّه أم كَيفَ يَرجو فَضلَكَ في عِتقِهِ مِنها فَتَترُكُهُ فيها هَيهاتَ ما ذَلِكَ الظَنُّ بِكَ وَلا المُعروفُ مِن فَضلِكَ، وَلامُشبِهٌ لِما عامَلتَ بِهِ الموَحِّدينَ مِن بِرِّكَ وَإحسانِكَ فَبِاليَقينِ أقَطَعُ لَولا ماحَكَمتَ بِهِ مِن تَعذيبِ جاحِديكَ، وَقَضَيتَ بِهِ مِن إخلادِ مُعانِديكَ، لَجَعلتَ النَّارَ كُلَّها بَرداً وَسَلاماً، وَما كَانَ لأحَدٍ فيها مَقَرّاً وَلامُقاماً ، لكِنَّكَ تَقَدَّسَت أسماؤُكَ أقسَمتَ أن تَملَأها مِنَ الكافِرينَ مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ أجمَعينَ، وَأن تُخَلِّدَ فيها المُعانِدينَ، وَأنتَ جَلَّ ثَناؤُكَ قُلتَ مُبتَدِئاً، وَتَطَوَّلتَ بِالإنعامِ مُتَكَرِّماً أفَمَن كانَ مُؤمِناً كَمَن كانَ فاسِقاً لايَستَوونَ. 
إلهي وَسَيِّدي، فَأسألُكَ بِالقُدرَةِ الَّتي قَدَّرتَها، وَبِالقَضيَّةِ الَّتي حَتَمتَها وَحَكَمتَها، وَغَلَبتَ مَن عَلَيهِ أجرَيتَها، أن تَهَبَ لي في هذِهِ اللّيلَةِ وَفي هذِهِ السَّاعَةِ، كُلَّ جُرمٍ أجرَمتُهُ، وَكُلَّ ذَنبٍ أذنَبتُهُ، وَكُلَّ قَبيحٍ أسرَرتُهُ، وَكُلَّ جَهلٍ عَمِلتُهُ، كَتَمتُهُ أو أعَلَنتُهُ، أخفَيتُهُ أو أظهَرتُهُ، وَكُلَّ سَيِّئَةٍ أمَرتَ بِإثباتِها الكِرامَ الكاتِبينَ، الَّذينَ وَكَّلتَهُم بِحِفظِ ما يَكونُ مِنّي، وَجَعَلتَهُم شُهوداً عَلَيّ مَعَ جَوارِحي، وَكُنتَ أنتَ الرَّقيبَ عَلَيَّ مِن وَرائِهِم، وَالشَّاهِدَ لِما خَفِيَ عَنهُم وَبِرَحمَتِكَ أخفَيتَهُ، وَبِفَضلِكَ سَتَرتَهُ، وَأن توَفِّرَ حَظّي مِن كُلِّ خَيرٍ أنزَلتَهُ ، أو إحسانٍ فَضَّلتَهُ ، أو بِرٍّ نَشَرتَهُ ، أو رِزقٍ بَسَطتَهُ ، أو ذَنبٍ تَغفِرُهُ، أو خَطأٍ تَستُرُهُ، يارَبِّ يارَبِّ يارَبِّ، ياإلهي وَسَيِّدي وَمَولايَ وَمالِكَ رِقّي، يامَن بِيَدِهِ ناصِيَتي، ياعَليماً بِضُرّي وَمَسكَنَتي، ياخَبيراً بَفَقري وَفاقَتي، يارَبِّ يارَبِّ يارَبِّ، أسألُكَ بِحَقِكَ وَقُدسِكَ وَأعظَمِ صِفاتِكَ وَأسمائِكَ، أن تَجعَلَ أوقاتي مِنَ اللّيلِ وَالنَّهارِ بَذِكرِكَ مَعمورَةً، وَبِخِدمَتِكَ مَوصولَةً، وَأعمالي عِندَكَ مَقبولَةً، حَتَّى تَكونَ أعمالي وأورادي كُلُّها وِرداً وَاحِداً، وَحالي في خِدمَتِكَ سَرمَداً. 
ياسَيِّدي يامَن عَلَيهِ مُعَوَّلي، يامَن إلَيهِ شَكَوتُ أحوالي، يارَبِّ يارَبِّ يارَبِّ، قَوِّ عَلى خِدمَتِكَ جَوارِحي وَاشدُد عَلى العَزيمَةِ جَوانِحي، وَهَب ليَ الجِدَّ في خَشيَتِكَ، وَالدَّوامَ في الاتِّصالِ بِخِدمَتِكَ حَتَّى أسرَحَ إلَيكَ في مَيادينِ السابِقينَ، واُسرِعَ إلَيكَ في البارِزينَ ، وَأشتاقَ إلى قُربِكَ في المُشتاقينَ، وَأدنوَ مِنكَ دُنوَّ المُخلِصينَ، وَأخافَكَ مَخافَةَ الموقِنينَ، وَأجتَمِعَ في جِوارِكَ مَعَ المُؤمِنينَ. 
اللهُمَّ وَمَن أرادَني بِسوءٍ فَأرِدهُ، وَمَن كادَني فَكِدهُ، وَاجعَلني مِن أحسَنِ عَبيدِكَ نَصيباً عِندَكَ، وَأقرَبِهِم مَنزِلَةً مِنكَ، وَأخَصِّهِم زُلفَةً لَدَيكَ فِإنَّهُ لايُنالُ ذلِكَ إلاّ بِفَضلِكَ، وَجُد لي بِجودِكَ، وَاعطِف عَلَيَّ بَمَجدِكَ وَاحفَظني بِرَحمَتِكَ، وَاجعَل لِساني بِذِكرِكَ لَهِجاً، وَقَلبي بِحُبِّكَ مُتَيَّماً ، وَمُنَّ عَلَيَّ بِحُسنِ إجابَتِكَ، وَأقِلني عَثرَتي، وَاغفِر زَلَّتي، فَإنَّكَ قَضيتَ عَلى عِبادِكَ بِعِبادَتِكَ، وَأمَرتَهُم بِدُعائِكَ، وَضَمِنتَ لَهُمُ الإجابَةَ، فَإلَيكَ يارَبِّ نَصَبتُ وَجهي، وَإلَيكَ يارَبِّ مَدَدتُ يَدي، فَبِعِزَّتِكَ استَجِب لي دُعائي، وَبَلِّغني مُنايَ، وَلاتَقطَع مِن فَضلِكَ رَجائي، وَاكفِني شَرَّ الجِنِّ وَالإنسِ مِن أعدائي. ياسَريعَ الرِّضا إغفِر لِمَن لايَملِكُ إلاّ الدُّعاءَ، فَإنَّكَ فَعَّالٌ لِما تَشاءُ، يامَن اسمُهُ دَواءٌ، وَذِكرُهُ شِفاءٌ، وَطاعَتُهُ غِنىً، إرحَم مَن رَأسُ مالِهِ الرَّجاءُ وَسِلاحُهُ البُكاءُ، ياسَابِغَ النِّعَمِ، يادافِعَ النِّقَمِ، يانورَ المُستَوحِشينَ في الظُّلَمِ، ياعالِماً لايُعَلَّمُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَافعَل بي ماأنتَ أهلُهُ، وَصَلَّى اللهُ عَلى رَسولِهِ وَالأئِمَّةِ المَيامينِ مِن آلِهِ وَسَلَّمَ تَسليما

هناك 14 تعليقًا:

  1. احسنتم النشر بارك الله فيكم وجزاكم كل خير

    ردحذف
  2. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد الطيببن الطاهرين وأصحابه المنتجبين

    ردحذف
  3. احسنتم بارك الله فيكم

    ردحذف
  4. احسنتم جزاكم الله الف خير

    ردحذف
  5. في اي صفحة موجود في مفاتيح الجنان

    ردحذف
  6. جعلهافي ميزان حسناتك
    واحسنت النقل لانها من كتاب مفاتيح الجنان القديم وليست من الطبعات الجديدة المضاف إليها عبارات لاحاجةلها....
    احسنت

    ردحذف