الجمعة، 26 ديسمبر 2014

دعاء السِمات

المعروف بدعاء الشبور، ويستحب الدعاء به في آخر ساعة من نهار الجمعة، ولايخفى إنّه من الأدعية المشهورة ، وقد واظب عليه أكثر العلماء من السلف، وهو مروي في (مصباح الشيخ الطوسي)، وفي (جمال الاسبوع) للسيّد ابن طاووس، وفي كتب الكفعمي باسناد معتبرة عن محمّد بن عثمان العمريّ (رضوان الله عليه) ، وهو من نوّاب الحجّة الغائب (عليه السلام) ، وقد روي الدعاء أيضاً عن الباقر والصادق (عليهما السلام) ، ورواه المجلسي(رضي الله عنه) في البحار فشرحه، وهذا هو الدعاء على رواية المصباح للشيخ:


اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ باسمك العَظيمِ الأعظَمِ الأعَزِّ الأجَلِّ الأكرَمِ الَّذي إذا دُعيتَ بِهِ عَلى مَغالِقِ أبوابِ السَّماء لِلفَتحِ بِالرَّحمَةِ انفَتَحَت، وَإذا دُعيتَ بِهِ عَلى مَضائِقِ أبوابِ الأرضِ لِلفَرَجِ انفَرَجَت وَإذا دُعيتَ بِهِ عَلى العُسرِ لِليُسرِ تيَسَّرَت وَإذا دُعيتَ بِهِ عَلى الأمواتِ لِلنُّشورِ انتَشَرَت وَإذا دُعيتَ بِهِ عَلى كَشفِ البَأساءِ وَالضَّرَّاءِ انكَشَفَت. 

وَبِجَلالِ وَجهِكَ الكَريمِ أكرَمِ الوُجوهِ وَأعَزِّ الوُجوهِ الَّذي عَنَت لَهُ الوُجوهِ وَخَضَعَت لَهُ الرِّقابُ، وَخَشَعَت لَهُ الأصواتِ وَوَجِلَت لَهُ القُلوبُ مِن مَخافَتِكَ. وَبِقوَّتِكَ الَّتي بِها تُمسِكُ السَّماء أن تَقَعَ عَلى الأرضِ إلاّ بِإذنِكَ، وَتُمسِكُ السَّماواتِ وَالأرضَ أن تَزولا، وَبِمَشيَّتِكَ الَّتي دانَ لَها العالَمونَ، وَبِكَلِمَتِكَ الَّتي خَلَقتَ بِها السَّماواتِ وَالأرضَ وَبِحِكمَتِكَ الَّتي صَنَعتَ بِها العَجائِبَ، وَخَلَقتَ بِها الظُّلمَةَ وَجَعَلتَها لَيلاً وَجَعَلتَ اللَّيلَ سَكَناً، وَخَلَقتَ بِها النّورَ وَجَعَلتَهُ نَهاراً، وَجَعَلتَ النَّهارَ نُشوراً مُبصِراً، وَخَلَقتَ بِها الشَّمسَ وَجَعَلتَ الشَّمسَ ضياءً، وَخَلَقتَ بِها القَمَرَ وَجَعَلتَ القَمَرَ نوراً، وَخَلَقتَ بِها الكَواكِبَ وَجَعَلتَها نُجوماً وَبُروجاً وَمَصابيحَ وَزينَةً وَرُجوماً، وَجَعَلتَ لَها مَشارِقَ وَمَغارِبَ، وَجَعَلتَ لَها مَطالِعَ وَمَجاري، وَجَعَلتَ لَها فَلكاً وَمَسابِحَ، وَقَدَّرتَها في السَّماء مَنازِلَ فَأحسَنتَ تَقديرَها، وَصَوَّرتَها فَأحسَنتَ تَصويرَها وَأحصَيتَها بِأسمائِكَ إحصاءً وَدَبَّرتَها بِحِكمَتِكَ تَدبيراً وَأحسَنتَ تَدبيرَها، وَسَخّرتَها بِسُلطانِ اللَّيلِ وَسُلطانِ النَّهارِ وَالسَّاعاتِ وَعَدَدِ السِّنينَ وَالحِسابِ وَجَعَلتَ رُؤيَتَها لِجَميعِ النّاسِ مَرءاً وَاحِداً، وَأسألُكَ اللَّهُمَّ بِمَجدِكَ الَّذي كَلَّمتَ بِهِ عَبدَكَ وَرَسولَكَ موسى بنَ عِمرانَ (عليه السلام) في المُقَدَّسينَ فَوقَ إحساسِ الكَروبين فَوقَ غَمائِمِ النّورِ فَوقَ تابوتِ الشَّهادَةِ في عَمودِ النَّارِ وَفي طورِ سَيناء، وَفي جَبَلِ حوريثَ في الوادِ المُقَدَّسِ في البُقعَةِ المُبارَكَةِ مِن جانِبِ الطّورِ الأيمَنِ مِنَ الشَّجَرَةِ، وَفي أرضِ مِصرَ بِتِسعِ آياتٍ بَيِّناتٍ، وَيَومَ فَرَقتَ لِبَني إسرائيلَ البَحرَ وَفي المُنبَجِساتِ التي صَنَعتَ بِها العَجائِبَ في بَحرِ سُوفٍ، وَعَقَدتَ ماءَ البَحرِ في قَلبِ الغَمرِ كَالحِجارَةِ، وَجاوَزتَ بِبَني إسرائيلَ البَحرَ، وَتَمَّت كَلِمَتُكَ الحُسنى عَلَيهِم بِما صَبَروا وَأورَثتَهُم مَشارِقَ الأرضِ وَمَغارِبَها الَّتي بارَكتَ فيها لِلعالَمينَ وَأغرَقتَ فِرعَونَ وَجُنودَهُ وَمَراكِبَهُ في اليَمِّ. 

وَبِاسمِكَ العَظيمِ الأعظَمِ الأعَزِّ الأجَلِّ الأكرَمِ، وَبِمَجدِكَ الَّذي تَجَلَّيتَ بِهِ لِموسى كَليمِكَ (عليه السلام) في طورِ سَيناءَ، وَلإبراهيمَ (عليه السلام) خَليلِكَ مِن قَبلُ في مَسجِدِ الخَيفِ، وَلإسحاقَ صَفيِّكَ (عليه السلام) في بِئرِ شِيَعٍ، وَليَعقوبَ نَبيِّكَ (عليه السلام) في بَيتِ إيلٍ وَأوفَيتَ لإبراهيمَ (عليه السلام) بِميثاقِكَ، وَلإسحاقَ بِحَلفِكَ، وَليَعقوبَ بِشَهادَتِكَ، وَلِلمُؤمِنينَ بِوَعدِكَ وَلِلدَّاعينَ بِأسمائِكَ فَأجَبتَ، وَبِمَجدِكَ الَّذي ظَهَرَ لِموسى بنِ عِمرانَ (عليه السلام) عَلى قُبَّةِ الرُّمّانِ وَبِآياتِكَ الَّتي وَقَعَت عَلى أرضِ مِصرَ بِمَجدِ العِزَّةِ وَالغَلَبَةِ بِآياتٍ عَزيزَةٍ وَبِسُلطانِ القوَّةِ، وَبِعِزَّةِ القُدرَةِ، وَبِشَأنِ الكَلِمَةِ التَّامَّةِ، وَبِكَلِماتِكَ الَّتي تَفَضَّلتَ بِها عَلى أهلِ السَّماواتِ وَالأرضِ، وَأهلِ الدُّنيا وَأهلِ الآخرةِ، وَبِرَحمَتِكَ الَّتي مَنَنتَ بِها عَلى جَميعِ خَلقِكَ، وَباستِطاعَتِكَ الَّتي أقَمتَ بِها عَلى العالَمينَ وَبِنورِكَ الَّذي قَد خَرَّ مِن فَزَعِهِ طورُ سَيناءَ وَبِعِلمِكَ وَجَلالِكَ وَكِبريائِكَ وَعِزَّتِكَ وَجَبَروتِكَ الَّتي لَم تَستَقِلَّها الأرض، وَانخَفَضَت لَها السَّماواتُ وَأنزَجَرَ لَها العُمقُ الأكبَرُ وَرَكَدَت لَها البِحارُ وَالأنهارُ، وَخَضَعَت لَها الجِبالُ وَسَكَنَت لَها الأرضُ بِمَناكِبِها وَاستَسلَمَت لَها الخَلائِقُ كُلُّها وَخَفَقَت لَها الرّياحُ في جَرَيانِها وَخَمَدَت لَها النّيرانُ في أوطانِها وَبِسُلطانِكَ الَّذي عُرِفَت لَكَ بِهِ الغَلَبَةُ دَهرَ الدُّهورِ، وَحُمِدتَ بِهِ في السَّماواتِ وَالأرضِ وَبِكَلِمَتِكَ كَلِمَةِ الصِّدقِ الَّتي سَبَقَت لأبينا آدَمَ(عليه السلام) وَذُرّيَّتِهِ بِالرَّحمَةِ، وَأسألُكَ بِكَلِمَتِكَ الَّتي غَلَبَت كُلَّ شيءٍ، وَبِنورِ وَجهِكَ الَّذي تَجَلَّيتَ بِهِ لِلجَبَلِ فَجَعَلتَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسى صَعِقاً، وَبِمَجدِكَ الَّذي ظَهَرَ عَلى طورِ سَيناءَ فَكَلَّمتَ بِهِ عَبدَكَ وَرَسولَكَ موسى بنَ عِمرانَ، وَبِطَلعَتِكَ في ساعيرَ، وَظُهورِكَ في جَبَلِ فارانَ، بِرَبَواتِ المُقَدَّسَينِ وَجُنودِ المَلائِكَةِ الصَّافّينَ، وَخُشوعِ المَلائِكَةِ المُسَبِّحينَ، وَبِبَرَكاتِكَ الَّتي بارَكتَ فيها عَلى إبراهيمَ خَليلِكَ (عليه السلام) في اُمَّةِ مُحَمَّدٍ(صلّى اللّه عليه و آله) ، وَبارَكتَ لإسحاقَ صَفيِّكَ في اُمَّةِ عيسى (عليهما السلام) ، وَبارَكتَ ليَعقوبَ إسرائيلِكَ في اُمَّةِ موسى (عليهما السلام) وَبارَكتَ لِحَبيبِكَ مُحَمَّدٍ (صلّى اللّه عليه و آله) في عِترَتِهِ وَذُرّيَّتِهِ وَاُمَّتِهِ. اللَّهُمَّ وَكَما غِبنا عَن ذلِكَ وَلَم نَشهَدهُ وَآمَنّا بِهِ وَلَم نَرَهُ صِدقاً وَعَدلاً أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأن تُبارِكَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَرَحَّم عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَأفضَلِ ماصَلَّيتَ وَبارَكتَ وَتَرَحَّمتَ عَلى إبراهيمَ وَآلِ إبراهيمَ إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ فَعّالٌ لِما تُريدُ وَأنتَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ. 

ثمّ تذكر حاجتك وتقول: اللَّهُمَّ بِحَقِّ هذا الدُّعاءِ، وَبِحَقِّ هذِهِ الأسماءِ الَّتي لايَعلَمُ تَفسيرَها وَلا يَعلَمُ باطِنَها غَيرُكَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافعَل بي ما أنتَ أهلُهُ وَلا تَفعَل بي ما أنا أهلُهُ وَاغفِر لي مِن ذُنوبي ما تَقَدَّمَ مِنها وَما تَأخَّرَ وَوَسِّع عَلَيَّ مِن حَلالِ رِزقِكَ، وَاكفِني مَؤنَةَ إنسانِ سَوءٍ وَجارِ سَوءٍ وَقَرينِ سَوءٍ وَسُلطانِ سوءٍ، إنَّكَ عَلى ما تَشاءُ قَديرٌ وَبِكُلِّ شيءٍ عَليمٌ آمينَ رَبَّ العالَمينَ. 

أقول: في بعض النسخ بعد: وَأنتَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ. 
ثمّ اذكر حاجتك وقل: يااللهُ ياحَنَّانُ يامَنَّانُ يابَديعَ السَّماواتِ وَالأرضِ ياذا الجَلالِ وَالإكرامِ، ياأرحَمَ الرَّاحِمينَ، اللَّهُمَّ بِحَقِّ هذا الدِّعاءِ ... الى آخر الدعاء.
وروى المجلسي عن مصباح السيد ابن باقي أنّه قال: قل بعد دعاء السمات: اللَّهُمَّ بِحَقِّ هذا الدُّعاءِ، وَبِحَقِّ هذِهِ الأسماءِ الَّتي لايَعلَمُ تَفسيرَها وَلا تَأويلَها وَلا باطِنَها وَلا ظاهِرَها غَيرُكَ، أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأن تَرزُقَني خَيرَ الدُّنيا وَالآخرةِ. 

ثمّ اطلب حاجتك وقل: وَافعَل بي ماأنتَ أهلُهُ وَلا تَفعَل بي ما أنا أهلُهُ، وَانتَقِم لي مِنفلان بن فلانٍ، وسمّ عدوك، وَاغفِر لي مِن ذُنوبي ماتَقَدَّمَ مِنها وَما تَأخَّرَ، وَلِوالِدَيَّ وَلِجَميعِ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ وَوَسِّع عَلَيَّ مِن حَلالِ رِزقِكَ وَاكفِني مَؤُنَةَ إنسانِ سَوءٍ، وَجارِ سَوءٍٍ، وَسُلطانِ سَوءٍٍ، وَقَرينِ سَوءٍٍ وَيَومِ سَوءٍٍ، وَساعَةِ سَوءٍ، وَانتَقِم لي مِمّن يَكيدُنىٍِّ ، وَمِمّن يَبغي عَلَيَّ وَيُريدُ بي وَبِأهلي وَأولادي وَإخواني وَجيراني وَقَراباتي مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ظُلماً إنَّكَ عَلى ما تَشاءُ قَديرٌ وَبِكُلِّ شيءٍ عَليم آمينَ رَبَّ العالَمينَ. 

ثمّ قل: اللَّهُمَّ بِحَقِّ هذا الدُّعاءِ تَفَضَّل عَلى فُقَراءِ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ بِالغِنى وَالثَّروَةِ وَعَلى مَرضى المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ بِالشِّفاءِ وَالصِّحَّةِ، وَعَلى أحياءِ المُؤمِنينَ وَالمؤمِناتِ بِاللُّطفِ وَالكَرامَةِ، وَعَلى أمواتِ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ بِالمَغفِرَةِ وَالرَّحمَةِ، وَعَلى مُسافِري المُؤمِنينَ وَالمؤمِناتِ بِالرَّدِّ إلى أوطانِهِم سالِمينَ غانِمينَ بِرَحمَتِكَ ياأرحَمَ الرَّاحِمينَ وَصَلَّى اللهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبيّينَ وَعِترَتِهِ الطَّاهِرينَ وَسَلَّمَ تَسليماً كَثيراً. 


الخميس، 25 ديسمبر 2014

دعاء كميل

  وهو من الدّعوات المعروفة. قال العلاّمة المجلسي(رحمه الله) : إنّه أفضل الأدعية، وهو دعاء الخضر(عليه السلام) وقد علّمه أمير المؤمنين (عليه السلام)كميلاً، وهو من خواصّ أصحابه، ويُدعى به في ليلة النصف من شعبان، وليلة الجمعة، ويجدي في كفاية شرّ الأعداء، وفي فتح باب الرزق، وفي غفران الذّنوب. وقد رواه الشّيخ والسيّد كلّاهما ، وأنا أرويه عن كتاب (مصباح المتهجّد) وهو هذا الدّعاء:

اللهُمَّ إنّي أسألُكَ بِرحَمتِكَ الَّتي وَسِعَت كُلَّ شيءٍ، وَبِقوَّتِكَ الَّتي قَهرتَ بِها كُلَّ شيءٍ، وَخضَعَ لَها كُلُّ شيءٍ، وَذَلَّ لَها كُلُّ شيءٍ، وَبِجَبَروتِكَ الَّتي غَلَبتَ بِها كُلَّ شيءٍ، وَبعَزَّتِكَ الَّتي لا يَقومُ لَها شيءٌ، وَبِعَظَمَتِكَ الَّتي مَلأت كُلَّ شيءٍ، وَبِسُلطانِكَ الَّذي عَلا كُلَّ شيءٍ، وَبِوَجهِكَ الباقي بَعدَ فَناءِ كُلِّ شيءٍ، وَبِأسمائِكَ الَّتي ملأت أركانَ كُلِّ شيءٍ، وَبِعِلمِكَ الَّذي أحاطَ بِكُلِّ شيءٍ، وَبِنورِ وَجهِكَ الَّذي أضاءَ لَهُ كُلُّ شيءٍ، يا نوُرُ ياقُدّوسُ، ياأوَّلَ الأوَّلينَ، وَياآخِرَ الآخِرينَ. اللهُمَّ اغفِر ليَ الذُّنوبَ الَّتي تَهتِكُ العِصَمَ ، اللهُمَّ اغفِر ليَ الذُّنوبَ الَّتي تُنزِلُ النِّقَمَ. اللهُمَّ اغفِر ليَ الذُّنوبَ الَّتي تُغَيِّرُ النِّعَمَ، اللهُمَّ اغفِر ليَ الذُّنوبَ الَّتي تَحبِسُ الدُّعاءَ. اللهُمَّ اغفِر ليَ الّذنوبَ الّتي تُنزِلُ البَلاء. اللهُمَّ اغفِر لي كُلَّ ذَنبٍ أذنَبتُهُ، وَكُلَّ خَطيئَةٍ أخطَأتُها. اللهُمَّ إنّي أتَقَرَّبُ إلَيكَ بِذِكرِكَ وَأستَشفِعُ بِكَ إلى نَفسِكَ، وَأسألُكَ بِجوُدِكَ أن تُدنِيَني مِن قُربِكَ، وَأن تُوزِعَني شُكرَكَ، وأن تُلهِمَني ذِكرَكَ. 

اللهُمَّ إنّي أسألُكَ سُؤالَ خاضِعٍ مُتَذَلِّلٍ خاشِعٍ، أن تُسامِحَني وَتَرحَمَني، وَتَجعَلَني بِقِسَمِكَ راضياً قانِعاً، وَفي جَميعِ الأحوالِ مُتَواضِعاً. اللهُمَّ وَأسألُكَ سُؤالَ مَن اشتَدَّت فاقَتُهُ، وَأنزَلَ بِكَ عِندَ الشَّدائِدِ حاجَتَهُ، وَعَظُمَ فيما عِندَكَ رَغبَتُهُ. اللهُمَّ عَظُمَ سُلطانُكَ وَعَلا مَكانُكَ، وَخَفيَ مَكرُكَ، وَظَهَرَ أمرُكَ، وَغَلَبَ قَهرُكَ، وَجَرَت قُدرَتُكَ، وَلايُمكِنُ الفِرارُ مِن حُكومَتِكَ. اللهُمَّ لا أجِدُ لِذُنوبي غافِراً وَلا لِقَبائِحي ساتِراً، وَلا لِشيءٍ مِن عَمَليَ القَبيحِ بِالحَسَنِ مُبَدِّلاً غَيرَكَ، لا إلهَ إلاّ أنتَ، سُبحانَكَ وَبِحَمدِكَ ظَلَمتُ نَفسي، وَتَجَرَّأتُ بِجَهلي، وَسَكَنتُ إلى قَديمِ ذِكرِكَ لي، وَمَنِّكَ عَلَيَّ. اللهُمَّ مَولايَ كَم مِن قَبيحٍ سَتَرتَهُ، وَكَم مِن فادِحٍ مِنَ البَلاءِ أقَلتَهُ ، وَكَم مِن عِثارٍ وَقَيتَهُ، وَكَم مِن مَكروُهٍ دَفَعتَهُ، وَكَم مِن ثَناءٍ جَميلٍ لَستُ أهلاً لَهُ نَشَرتَهُ. 

اللهُمَّ عَظُمَ بَلائي، وَأفرَطَ بي سوءُ حالي، وَقَصُرَت بي أعمالي، وَقَعَدَت بي أغلالي وَحَبَسَني عَن نَفعي بُعدُ أمَلي ، وَخَدَعَتني الدُّنيا بِغُرورِها، وَنَفسي بِجِنايَتِها ، وَمِطالي ياسَيِّدي فَأسألُكَ بِعِزَّتِكَ أن لايَحجُبَ عَنكَ دُعائي سوءُ عَمَلي وَفِعالي، وَلاتَفضَحنِي بِخَفيِّ مااطَّلَعتَ عَلَيهِ مِن سِرّي، وَلاتُعاجِلني بِالعُقوبَةِ عَلى ما عَمِلتُهُ في خَلَواتي مِن سوءِ فِعلي وَإسائَتي، وَدَوامِ تَفريطي وَجَهالَتي، وَكَثرَةِ شَهَواتي وَغَفلَتي، وَكُنِ اللهُمَّ بِعِزَّتِكَ لي في كُلِّ الأحوالِ رَؤوفاً، وَعَليَّ في جَميعِ الامورِ عَطوفاً. إلهي وَرَبّي مَن لي غَيرُكَ أسألَهُ كَشفَ ضُرّي وَالنَّظَرَ في أمري. إلهي وَمَولايَ أجرَيتَ عَلَيَّ حُكماً اتَّبَعتُ فيهِ هَوى نَفسي وَلَم أحتَرِس فيهِ مِن تَزيينِ عَدوّي، فَغَرَّني بِما أهوى وَأسعَدَهُ عَلى ذلِكَ القَضاءُ فَتَجاوَزتُ بِما جَرى عَلَيَّ مِن ذلِكَ بَعضَ حُدودِكَ، وَخالَفتُ بَعضَ أوامِرِكَ، فَلَكَ الحَمدُ عَلَيَّ في جَميعِ ذلِكَ وَلاحُجَّةَ لي فيما جَرى عَلَيَّ فيهِ قَضاؤُكَ، وَألزَمَني حُكمُكَ وَبَلاؤُكَ، وَقَد أتَيتُكَ ياإلهي بَعدَ تَقصيري وَإسرافي عَلى نَفسي مُعتَذِراً نادِماً مُنكَسِراً مُستَقيلاً مُستَغفِراً مُنيباً مُقِرّاً مُذعِنا مُعتَرِفاً، لا أجِدُ مَفَرّاً مِمّا كانَ مِنّي وَلا مَفزَعاً أتَوَجَّهُ إلَيهِ في أمري، غَيرَ قَبوُلِكَ عُذري وَإدخالِكَ إيّايَ في سَعَةِ رَحمَتِكَ. 

اللهُمَّ فَاقبَل عُذري، وَارحَم شِدَّةَ ضُرّي وَفُكَّني مِن شَدِّ وَثاقي، يارَبِّ ارحَم ضَعفَ بَدَني، وَرِقَّةَ جِلدي وَدِقَّةَ عَظمي، يامَن بَدَأ خَلقي وَذِكري وَتَربيَتي وَبِرّي وَتَغذيَتي، هَبني لابتِداءِ كَرَمِكَ وَسالِفِ بِرِّكَ بي، ياإلهي وَسَيِّدي وَرَبّي، أتُراكَ مُعَذِّبي بِنارِكَ بَعدَ تَوحيدِكَ وَبَعدَما انطَوى عَلَيهِ قَلبي مِن مَعرِفَتِكَ، وَلَهِجَ بِهِ لِساني مِن ذِكرِكَ، وَاعتَقَدَهُ ضَميري مِن حُبِّكَ وَبَعدَ صِدقِ اعتِرافي وَدُعائي خاضِعاً لِرُبوبيَّتِكَ، هَيهاتَ أنتَ أكرَمُ مِن أن تُضَيِّعَ مَن رَبَّيتَهُ، أو تُبعِدَ مَن أدنَيتَهُ، أو تُشَرِّدَ مَن آوَيتَهُ، أو تسلّم إلى البَلاءِ مَن كَفَيتَهُ وَرَحِمتَهُ، وَلَيتَ شِعري ياسَيِّدي وَإلهي وَمَولايَ أتُسَلِّطُ النّارَ عَلى وُجوهٍ خَرَّت لِعَظَمَتِكَ ساجِدَةً، وَعَلى ألسُنٍ نَطَقَت بِتَوحيدِكَ صادِقَةً وَبِشُكرِكَ مادِحَةً، وَعَلى قُلوبٍ اعتَرَفَت بِإلهيَّتِكَ مُحَقِّقَةً، وَعَلَى ضَمائِرَ حَوَت مِنَ العِلمِ بِكَ حَتّى صارَت خاشِعَةً، وَعَلى جَوارِحَ سَعَت إلى أوطانِ تَعَبُّدِكَ طائِعَةً، وَأشارَت بِاستغفاركَ مُذعِنَةً ماهكَذا الظَنُّ بِكَ وَلا اُخبِرنا بِفَضلِكَ عَنكَ ياكَريمُ، يارَبِّ وَأنتَ تَعلَمُ ضَعفي عَن قَليلٍ مِن بَلاءِ الدُّنيا وَعُقوباتِها، وَمايَجري فيها مِنَ المَكارِهِ عَلى أهلِها، عَلى أنَّ ذلِكَ بَلاءٌ وَمَكروهٌ قَليلٌ مَكثُهُ، يَسيرٌ بَقاؤهُ قَصيٌر مُدَّتُهُ، فَكَيفَ احتِمالي لِبَلاءِ الآخِرَةِ وَجَليلِ وُقوعِ المَكارِهِ فيها، وَهُوَ بَلاءٌ تَطولُ مُدَّتُهُ وَيَدومُ مَقامُهُ وَلايُخَفَّفُ عَن أهلِهِ لأنَّهُ لايَكونُ إلاّ عَن غَضَبِكَ وَانتِقامِكَ وَسَخَطِكَ وَهذا ما لاتَقومُ لَهُ السَّماواتُ وَالأرضُ، ياسَيِّدي فَكَيفَ بي وَأنا عَبدُكَ الضَّعيفُ الذَّليلُ الحَقيرُ المِسكينُ المُستَكينُ ياإلهي وَرَبّي وَسَيِّدي وَمَولايَ، لأيِّ الاُمورِ إلَيكَ أشكو، وَلِما مِنها أضِجُّ وَأبكي، لأليمِ العَذابِ وَشِدَّتِهِ، أم لِطولِ البَلاءِ وَمُدَّتِهِ فَلَئِن صَيَّرتَني لِلعُقوباتِ مَعَ أعدائِكَ، وَجَمَعتَ بَيني وَبَينَ أهلِ بَلائِكَ، وَفَرَّقتَ بَيني وَبَينَ أحِبّائِكَ وَأوليائِكَ ؛ فَهَبني ياإلهي وَسَيِّدي وَمَولايَ وَرَبّي، صَبَرتُ عَلى عَذابِكَ فَكَيفَ أصبِرُ عَلى فِراقِكَ وَهَبني صَبَرتُ عَلى حَرِّ نارِكَ فَكَيفَ أصبِرُ عَنِ النَّظَرِ إلى كَرامَتِكَ أم كَيفَ أسكُنُ في النّارِ وَرَجائي عَفوُكَ فَبِعِزَّتِكَ ياسَيِّدي وَمَولايَ اُقسِمُ صادِقاً، لَئِن تَرَكتَني ناطِقاً لأضِجَّنَّ إلَيكَ بَينَ أهلِها ضَجيجَ الآمِلينَ ، وَلأصرُخَنَّ إلَيكَ صُراخَ المُستَصرِخينَ، وَلأبكيَنَّ عَلَيكَ بُكاءَ الفاقِدينَ، وَلاُناديَنَّكَ أينَ كُنتَ يا وَليَّ المُؤمِنينَ، يا غايَةَ آمالِ العارِفينَ، يا غياثَ المُستَغيثينَ ، يا حَبيبَ قُلوُبِ الصّادِقينَ، وَيا إلهَ العالَمينَ، أفَتُراكَ، سُبحانَكَ ياإلهي وَبِحَمدِكَ تَسمَعُ فيها صَوتَ عَبدٍ مُسلِمٍ سُجِنَ فيها بِمُخالَفَتِهِ، وَذاقَ طَعمَ عَذابِها بِمَعصيَتِهِ، وَحُبِسَ بَينَ أطباقِها بِجُرمِهِ وَجَريرَتِهِ، وَهُوَ يَضِجُّ إلَيكَ ضَجيجَ مُؤَمِّلٍ لِرَحمَتِكَ، وَيُناديكَ بِلِسانِ أهلِ تَوحيدِكَ، وَيَتَوَسَّلُ إلَيكَ بِرُبوبيَّتِكَ، يامَولايَ فَكَيفَ يَبقى في العَذابِ وَهُوَ يَرجوُ ماسَلفَ مِن حِلمِكَأم كَيفَ تُؤلِمُهُ النَّارُ وَهُوَ يَأمَلُ فَضلَكَ وَرَحمَتَكَ أم كَيفَ يُحرِقُهُ لَهيبُها وَأنتَ تَسمَعُ صَوتَهُ وَتَرى مَكانَهُ أم كَيفَ يَشتَمِلُ عَلَيهِ زَفيرُها وَأنتَ تَعلَمُ ضَعفَهُ أم كَيفَ يَتَقَلقَلُ بَينَ أطباقِها وَأنتَ تَعلَمُ صِدقَهُ أم كَيفَ تَزجُرُهُ زَبانيَتُها وَهُوَ يُناديكَيا رَبَّه أم كَيفَ يَرجو فَضلَكَ في عِتقِهِ مِنها فَتَترُكُهُ فيها هَيهاتَ ما ذَلِكَ الظَنُّ بِكَ وَلا المُعروفُ مِن فَضلِكَ، وَلامُشبِهٌ لِما عامَلتَ بِهِ الموَحِّدينَ مِن بِرِّكَ وَإحسانِكَ فَبِاليَقينِ أقَطَعُ لَولا ماحَكَمتَ بِهِ مِن تَعذيبِ جاحِديكَ، وَقَضَيتَ بِهِ مِن إخلادِ مُعانِديكَ، لَجَعلتَ النَّارَ كُلَّها بَرداً وَسَلاماً، وَما كَانَ لأحَدٍ فيها مَقَرّاً وَلامُقاماً ، لكِنَّكَ تَقَدَّسَت أسماؤُكَ أقسَمتَ أن تَملَأها مِنَ الكافِرينَ مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ أجمَعينَ، وَأن تُخَلِّدَ فيها المُعانِدينَ، وَأنتَ جَلَّ ثَناؤُكَ قُلتَ مُبتَدِئاً، وَتَطَوَّلتَ بِالإنعامِ مُتَكَرِّماً أفَمَن كانَ مُؤمِناً كَمَن كانَ فاسِقاً لايَستَوونَ. 
إلهي وَسَيِّدي، فَأسألُكَ بِالقُدرَةِ الَّتي قَدَّرتَها، وَبِالقَضيَّةِ الَّتي حَتَمتَها وَحَكَمتَها، وَغَلَبتَ مَن عَلَيهِ أجرَيتَها، أن تَهَبَ لي في هذِهِ اللّيلَةِ وَفي هذِهِ السَّاعَةِ، كُلَّ جُرمٍ أجرَمتُهُ، وَكُلَّ ذَنبٍ أذنَبتُهُ، وَكُلَّ قَبيحٍ أسرَرتُهُ، وَكُلَّ جَهلٍ عَمِلتُهُ، كَتَمتُهُ أو أعَلَنتُهُ، أخفَيتُهُ أو أظهَرتُهُ، وَكُلَّ سَيِّئَةٍ أمَرتَ بِإثباتِها الكِرامَ الكاتِبينَ، الَّذينَ وَكَّلتَهُم بِحِفظِ ما يَكونُ مِنّي، وَجَعَلتَهُم شُهوداً عَلَيّ مَعَ جَوارِحي، وَكُنتَ أنتَ الرَّقيبَ عَلَيَّ مِن وَرائِهِم، وَالشَّاهِدَ لِما خَفِيَ عَنهُم وَبِرَحمَتِكَ أخفَيتَهُ، وَبِفَضلِكَ سَتَرتَهُ، وَأن توَفِّرَ حَظّي مِن كُلِّ خَيرٍ أنزَلتَهُ ، أو إحسانٍ فَضَّلتَهُ ، أو بِرٍّ نَشَرتَهُ ، أو رِزقٍ بَسَطتَهُ ، أو ذَنبٍ تَغفِرُهُ، أو خَطأٍ تَستُرُهُ، يارَبِّ يارَبِّ يارَبِّ، ياإلهي وَسَيِّدي وَمَولايَ وَمالِكَ رِقّي، يامَن بِيَدِهِ ناصِيَتي، ياعَليماً بِضُرّي وَمَسكَنَتي، ياخَبيراً بَفَقري وَفاقَتي، يارَبِّ يارَبِّ يارَبِّ، أسألُكَ بِحَقِكَ وَقُدسِكَ وَأعظَمِ صِفاتِكَ وَأسمائِكَ، أن تَجعَلَ أوقاتي مِنَ اللّيلِ وَالنَّهارِ بَذِكرِكَ مَعمورَةً، وَبِخِدمَتِكَ مَوصولَةً، وَأعمالي عِندَكَ مَقبولَةً، حَتَّى تَكونَ أعمالي وأورادي كُلُّها وِرداً وَاحِداً، وَحالي في خِدمَتِكَ سَرمَداً. 
ياسَيِّدي يامَن عَلَيهِ مُعَوَّلي، يامَن إلَيهِ شَكَوتُ أحوالي، يارَبِّ يارَبِّ يارَبِّ، قَوِّ عَلى خِدمَتِكَ جَوارِحي وَاشدُد عَلى العَزيمَةِ جَوانِحي، وَهَب ليَ الجِدَّ في خَشيَتِكَ، وَالدَّوامَ في الاتِّصالِ بِخِدمَتِكَ حَتَّى أسرَحَ إلَيكَ في مَيادينِ السابِقينَ، واُسرِعَ إلَيكَ في البارِزينَ ، وَأشتاقَ إلى قُربِكَ في المُشتاقينَ، وَأدنوَ مِنكَ دُنوَّ المُخلِصينَ، وَأخافَكَ مَخافَةَ الموقِنينَ، وَأجتَمِعَ في جِوارِكَ مَعَ المُؤمِنينَ. 
اللهُمَّ وَمَن أرادَني بِسوءٍ فَأرِدهُ، وَمَن كادَني فَكِدهُ، وَاجعَلني مِن أحسَنِ عَبيدِكَ نَصيباً عِندَكَ، وَأقرَبِهِم مَنزِلَةً مِنكَ، وَأخَصِّهِم زُلفَةً لَدَيكَ فِإنَّهُ لايُنالُ ذلِكَ إلاّ بِفَضلِكَ، وَجُد لي بِجودِكَ، وَاعطِف عَلَيَّ بَمَجدِكَ وَاحفَظني بِرَحمَتِكَ، وَاجعَل لِساني بِذِكرِكَ لَهِجاً، وَقَلبي بِحُبِّكَ مُتَيَّماً ، وَمُنَّ عَلَيَّ بِحُسنِ إجابَتِكَ، وَأقِلني عَثرَتي، وَاغفِر زَلَّتي، فَإنَّكَ قَضيتَ عَلى عِبادِكَ بِعِبادَتِكَ، وَأمَرتَهُم بِدُعائِكَ، وَضَمِنتَ لَهُمُ الإجابَةَ، فَإلَيكَ يارَبِّ نَصَبتُ وَجهي، وَإلَيكَ يارَبِّ مَدَدتُ يَدي، فَبِعِزَّتِكَ استَجِب لي دُعائي، وَبَلِّغني مُنايَ، وَلاتَقطَع مِن فَضلِكَ رَجائي، وَاكفِني شَرَّ الجِنِّ وَالإنسِ مِن أعدائي. ياسَريعَ الرِّضا إغفِر لِمَن لايَملِكُ إلاّ الدُّعاءَ، فَإنَّكَ فَعَّالٌ لِما تَشاءُ، يامَن اسمُهُ دَواءٌ، وَذِكرُهُ شِفاءٌ، وَطاعَتُهُ غِنىً، إرحَم مَن رَأسُ مالِهِ الرَّجاءُ وَسِلاحُهُ البُكاءُ، ياسَابِغَ النِّعَمِ، يادافِعَ النِّقَمِ، يانورَ المُستَوحِشينَ في الظُّلَمِ، ياعالِماً لايُعَلَّمُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَافعَل بي ماأنتَ أهلُهُ، وَصَلَّى اللهُ عَلى رَسولِهِ وَالأئِمَّةِ المَيامينِ مِن آلِهِ وَسَلَّمَ تَسليما

اللهُمَّ ارزُقنا تَوفيقَ الطَّاعَةِ وَبُعدَ المَعصيَةِ ...


اللهُمَّ ارزُقنا تَوفيقَ الطَّاعَةِ وَبُعدَ المَعصيَةِ وَصِدقَ النيَّةِ وَعِرفانَ الحُرمَةِ، وَأكرِمنا بالهُدى وَالإِستِقامَةِ وَسَدِّد ألسِنَتَنا بِالصَّوابِ وَالحِكمَةِ، وَاملأ قُلوبَنا بِالعِلمِ وَالمَعرفَةِ، وَطَهِّر بُطونَنا مِنَ الحَرامِ وَالشُّبهَةِ، وَاكفُف أيديَنا عَن الظُّلمِ وَالسَّرِقَةِ، وَاغضُض أبصارَنا عَن الفُجورِ وَالخيانَةِ، وَاسدُد أسماعَنا عَن اللَّغوِ وَالغيبَةِ، وَتَفَضَّل عَلى عُلَمائِنا بِالزُّهدِ وَالنَّصيحَةِ وَعَلى المُتَعَلِّمينَ بالجُهدِ وَالرَّغبَةِ وَعَلى المُستَمِعينَ بِالاتِّباعِ وَالمَوعِظَةِ، وَعَلى مَرضى المُسلِمينَ بِالشِّفاءِ وَالرَّاحَةِ، وَعَلى مَوتاهُم بِالرَّأفَةِ وَالرَّحمَةِ، وَعَلى مَشايِخِنا بِالوَقارِ وَالسَّكينَةِ، وَعَلى الشَّبابِ بِالإنابَةِ وَالتَّوبَةِ، وَعَلى النِّساءِ بالحَياءِ وَالعِفَّةِ، وَعَلى الأغنياءِ بِالتَّواضُعِ وَالسِّعَةِ، وَعَلى الُفَقراءِ بِالصَّبرِ وَالقَناعَةِ وَعَلى الغُزاةِ بِالنَّصرِ وَالغَلَبَةِ، وَعَلى الاُسَراءِ بِالخَلاصِ وَالرَّاحَةِ، وَعَلى الاُمَراءِ بِالعَدلِ وَالشَّفَقَةِ، وَعَلى الرَّعيَّةِ بِالإنصافِ وَحُسنِ السَّيرَةِ، وَبارِك لِلحُجّاجِ وَالزّوّارِ في الزَّادِ وَالنَّفَقَةِ، وَاقضِ ماأوجَبتَ عَلَيهِم مِنَ الحَجِّ وَالعُمرّة بِفَضلِكَ وَرَحمَتِكَ ياأرحَمَ الرَّاحِمينَ .

ياالله

يالله

اللهم صل على محمد وآل محمد

اللهم صل على محمد  آل محمد

دعاء يوم الخميس

بسم الله الرحمن الرحيم
الحَمدُ للهِ الَّذي أذهَبَ اللَّيلَ مُظلِماً بِقُدرَتِهِ، وَجاءَ بِالنَّهارِ مُبصِراً بِرَحمَتِهِ، وَكَساني ضيائَهُ وَأنا في نِعمَتِهِ. اللهُمَّ فَكَما أبقَيتَني لَهُ فَأبقِني لأمثالِهِ، وَصَلِّ عَلى النَّبيّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَلاتَفجَعني فيهِ وَفي غَيرِهِ مِنَ اللَّيالي وَالأيّامِ بِارتِكابِ المَحارِمِ وَاكتِسابِ المَآثِمِ، وَارزُقني خَيرَهُ وَخَيرَ ما فيهِ وَخَيرَ مابَعدَهُ، وَاصرِف عَنّي شَرَّهُ وَشَرَّ مافيهِ وَشَرَّ مابَعدَهُ. اللهُمَّ إنّي بِذِمَّةِ الإسلامِ أتَوَسَّلُ إلَيكَ، وَبِحُرمَةِ القُرآنِ أعتَمِدُ عَلَيكَ، وَبِمُحَمَّدٍ المُصطَفى (صلّى اللّه عليه و آله) أستَشفِعُ لَدَيكَ، فَاعرِفِ اللهُمَّ ذِمَّتي الَّتي رَجَوتُ بِها قضاء حاجَتي، ياأرحَمَ الرَّاحِمينَ. اللهُمَّ اقضِ لي في الخَميسِ خَمساً: لايَتَّسِعُ لَها إلاّ كَرَمُكَ، وَلايُطيقُها إلاّ نِعَمُكَ: سَلامَةً أقوى بِها عَلى طاعَتِكَ، وَعِبادَةً أستَحِقُّ بِها جَزيلَ مَثوبَتِكَ، وَسَعَةً في الحالِ مِنَ الرّزقِ الحَلالِ، وَأن تُؤمِنَني في مَواقِفِ الخَوفِ بِأمنِكَ، وَتَجعَلَني مِن طَوارِقِ الهُمومِ وَالغُمومِ في حِصنِكَ، وَصَلِّ عَلى مُحمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجعَل تَوَسُّلي بِهِ شافِعاً يَومَ القيامَةِ نافِعاً، إنَّكَ أنتَ أرحَمُ الرَّاحِمينَ.